بلييييييييييز ادخلوا وأعطوني رأيكم .. بأول روايه لي من تأليفي

بنااااااااااااااااات ..
هاذي أول رواااية لي وهذا الفصل الأول بليييييييز لا تحرموني بأراكم وانتقاداتكم لو ما في شيء عجبكم

آخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر رحـــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــة
القصة أو الرواية " سموها كما تحبون " تحمل في طياتها الكثيير من المعاني .. ونادراً ما نجد روايات مثلها تحمل نفس الفكرة .. هي أول ما أكتبه لأعبر به عما في نفسي وقلبي ومخيلتي .. هي من نسج خيالي وأتمنى من عنده أي ملاحظة يخبرني .. أتقبل النقد بل ويسعدني ذلك .. وبتمنى تعجبكم ..
ملاحظة .. جميع الشخصيات خيالية لذا فهذا سيجيب عن النقد الذي حتماً سيصدر من جميع من يقرأ الرواية وبخاصة الجزء الأخير.. تحياتي
oOملكة أحلامي Oo
كانت بالفعل آخر رحلة بكل معانيها .. وبكل كلمة في طياتها تحكي عنها عن آخر رحلة .. ولكن كانت أروع رحلة لم ولا ولن أرى مثلها في حياتي .. كل شيء فيها غريب .. ونادراً ما ترى رحلة مثلها .. في جمالها وروعتها .. وحتى ألمها ..

** الجزء الأول **
| بين الحقيقة والخيال ... بعيداً في بحر الذكريات |

أين أنا ؟! ما هذا المكان ؟؟؟ وكيف وصلت إلى هنا .. أفكار كثير ملأت ذهنه .. لم يدري ما ذا يفعل .. أين يذهب .. وإلى أين .. ولكن رغم كل هذا احتل تفكيره شيء أهم شيء يرغم كل من يراه أن يفكر به ... ما هذا المكان لم أرى مثله في حياتي جمااااله روووعته وكل شيء فيه يحكي حكاية .. جذبه سحر هذا المكان ونسي معه كل ما هو فيه .. أخذ يتجول في المكان وهو يغمض عينيه ويخاف أن يفتحهما ويتلاشى كل شيء .. يخاف أن يكون في حلم وينتهي .. ولكنه أروع حلم تمنى أن لا يصحو منه أبداً .. ولكن ما جذب انتباهه رائحة المكان .. لم يشم مثلها في حياته .. فكر قليلاً ثم قال في نفسه :
- ولكن لو كنت في حلم فعلاً فلماذا أشم كل مافي هذا المكان ؟؟ لماذا أحس بكل ما فيه ؟
تردد كثيراً في فتح عينيه ولكن لا مفر فتح عينيه قليلاً .. كل شيئ مكانه لم يتغير أي شيء إذاً انا لست في حلم ولكن كيف وصلت إلى هذا المكان .. رجع مرة أخرى إلى دوامة أفكاره .. أخذ يتجول في أنحاء المكان وفكره مشتت ... واسئلة كثيرررة تدور في رأسه .. أين هو ؟؟ كيف وصل إلى هذا المكان ؟ ماذا يفعل ؟؟ وما هو سر هذا المكان وأهم شيء كيف يخرج منه مع أنه يتمنى من كل قلبه أن لا يخرج منه أبداً .. وفجأة .. خطرت بباله فكره .. فكر في أن يسترجع ذكريات الماضي .. علها تساعده في معرفة أين هو .. تردد قليلاً في فعل ذلك ولكن في النهاية لم يجد حلاً سوى أن يفعل ما اهتدى إليه تفكيره .. وبالفعل جلس في إحدى زوايا المكان الذي ليس له نهاية .. وبدأ يسترجع ذكريات الماضي بكل ما فيه .. ألمه .. حزنه .. فرحه .. أحبابه .. ضحكه .. كل شيء فيه .. رغم صعوبة هذا عليه ولكن لا مفر فهذا هو الحل الوحيد برأيه لمعرفة أين هو .. >> تتوقعون وين هو ؟
بدأ رحلته إلى عالم الماضي .. إلى عالم الذكريات .. إلى عالم الأحزان .. إلى عالم كل شيء فيه مؤلم .. إلى عالم لم يعرف يوماً فيه معنى للحياة .. إلى عالم كان يتمنى فيه من كل قلبه في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة بل وفي كل ثانية الموت نعم الموت .. وبأي طريقة لا يهمه كيف المهم ... أن يتخلص من حياته .. التي لم يعرف فيها يوماً طعماً للفرح .. حتى طفولته لم يعرف فيها معنى للطفولة .. نسي كل آلامه وأحزانه وبدأ برحلته .. وبدأت دوامة من أفكاره ومن ذكرياته تهب عليه .. بدأ كل ماضيه يتقلب أمام ناظريه وبدأ ذلك المشهد الأليم يعود إلى ذاكرته من جـــديـــــد ..
عجزت كلماتي عن النطق بما يحويه ذلك المشهد .. جمع فيه كل معاني الحزن والألم .. الرحمة والشفقة .. كل المعاني تراها فيه إلا معاني الفرحة والسرور .. كل من فيه له حكاية .. كأن عاصفة هبت على المكان .. نعم هي عاصفه هبت ولكن ليست أي عاصفة .. عاصفة بشرية تحمل فيها كل معاني الحقد والكره لسكان ذلك المكان او بالأصح لسكان ذلك المشهد ..
لاترى في ذلك المشهد إلا مآسي والآلام .. فتلك أم تبحث عن ابنتها .. وذلك عجوز يبحث عن ابنه .. وهناك رجل يبحث عن زوجته .. وتلك الطفلة تبحث عن دميتها .. وهذا عجوز جالس على أنقاض بيته .. الكل منشغل بنفسه .. يبحث عن فقيده .. حبيبه .. لا أحد يعرف نفسه ولا ما حوله .. ولكن ......
ولكن رغم كل تلك المآسي والآلام .. لفت الانتباه ذلك الطفل .. كل شيء فيه يلفت الانتباه .. دموعه المتساقطة على خديه لترسم براءته .. كل دمعة في عيونه تحمل قصهـ .. عبرهـ .. وحكايهـ سطرتها دمعات عيونه .. طفل فيه كل ما تحمله الطفولة من معنى جالس على أنقاض بيته المهدم يبكي بحرقة .. بصمت .. والســــــــــــــــــبب ..
واضحٌ من منظره .. من شكله.. من كل شيء فيه ..
لحظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه..
ذلــك الطفل .....
أعرفه جيـــداً .....
نعم أعرفه ....
ذلك الطفل ....
ذلك الطفل ...
هـــــــــو ..
هــــــــــــو ..
هو أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
نـــــعم .. أنـــا .. أنــا هو ذلك الطفل .. أنا هو تلك الشعلة التي سلبوها ضوءها .. أنا هو تلك النجمة التي أفقدوها بريقها .. أنا هو ذلك الطفـــــل الذي أفقدوه طفولته .. براءته .. وكل شيء يمتعه ويحبه .. لمـــــــــــــــاذا ؟؟ لا أدري .. هكذا بدون سبب .. فأنا في نظرهم إرهــــااابي .. لماذا .. لأني قررت أن أدافع عن وطني .. عن أرضي .. عن مجدي .. عن عزتي .. عن كرامتي .. عن شرفي .. وقبل كل هذا عن مسرى حبيبي – صلى الله عليه وسلم - كل هذا وانا طفل نعم طفل صغير لم تتفتح عينيه على الدنيا بعد .. ولكن فكره وعقله تفتح .. فالظلم الذي يعيش فيه أجبر تفكيره أن يتفتح قبل أوانه .. ولكن مهما كان سيظل طفل .. نزلت دمعات حاره على خديه وهو يتذكر ذلك المشهد .. تمنى انه لم يعبر إلى ذكريات الماضي ليراه او ليرى بقية المشاهد لأنه يدري أن القادم اقوى واشد ولكن لا مفر غير هذا ليعرف اين هو ..
جلس ذلك الطفل على انقاض بيته يبكي بحرقة .. يتمنى ان يكون معه من يرتمي في حضنه .. يحكي له عن ألآمه .. عن حلمه .. ولكن .. أي حلم فقد تبخر مع هذه الرياح التي هبت .. مع هذه العاصفة البشرية التي جاءت واخذت معها كل احبابه .. اخذتهم إلى عالم آخر .. عالم لا يستطيع أي احد حي عبوره .. إلا بعد ان يتخلى عن حياته .. نعم حياته .. لم يبقى سوى هو وحيدا في هذا العالم .. إلى من يذهب الآن ؟؟ إلى من يشتكي ؟؟ إلى من يحكي همومه وأحزانه ؟؟ لا مفر من تصديق الواقع والرضا به .. حتى وإن كان قاسياً ذلك ولكن !!!! ليس هذا نهاية الحياة .. مسح دمعاته وأبدلها بالكره والحقد أكثر وأكثر على من فعلوا به هذا على من قتلوا أهله .. وكل أحبابه .. قطع صمته وتفكيره صوت حنون .. صوت يعرفه ولطالما وقف مع أهله دائماً في وقت الأزمات .. إنه جاره الطيب أبو صالح الذي كان دائما يعتبره كابنه وهو بالمقابل كان يعتبره كوالده ....
- هيا يا بني تعال معي إلى بيتي ..
- ...............
- هيا يا بني لا جدوى من جلوسك هنا وحيداً ..
- ولكن يا عم .. لا أستطيع الذهاب معك .. لا أستطيع
- لماذا يا بني ؟؟
- لن أذهب وحدي سأنتظر أبي وأمي وإخوتي ليأتوا معي عندك ..
- .....................
دمعت عينا العم وهو يسمع كلام ذلك الطفل والبراءة واضحة فيه .. وفي كل شيء منه .. تذكر نفسه مكانه .. نعم .. هو أيضاً مر بكل ما يمر به في الماضي .. نعم .. هو أيضاً شردوه اليهود .. قتلوه .. ذبحوه .. طعنوه ألف طعنة .. لم يبق له شيء بعد عائلته التي ذهبت مع أدراج الرياح التي هبت .. نفس المشهد ونفس المنظر يتكرر بعد سنين .. ها هو يرى نفسه أمام عينيه .. كأن الطفل هو منذ سنين .. وكأن الزمن رجع إلى الوراء ليرسم نفسه من جديد .. قطع تفكيره دموع ذلك الطفل التي عادت منهمرة إلى خديه .. ماذا يفعل الآن ؟؟ هل يقول للطفل أن أمك وأباك وعائلتك ذهبوا لن تراهم من جديد .. أم يكذب عليه ويخبره بأن ينتظرهم وهم عائدون .. ما اصعب هذه اللحظات على الطفل وعلى العم أيضاً .......................
********************************************************
ما أصعب هذه اللحظات على الطفل وعلى العم أيضاً .. قطع صمت العم صوت الطفل ..
- ياعم هل تدري أين أبي دلني عليه أرجووك .. أريد أن أراه ..
- ......................
هنا توقفت كل شعرة في جسم العم .. ماذا يفعل الآن ؟؟ ما ذا سيقول له .. إن اباه ذهب ولن يعود ولكن كيف ستكون ردة فعل الطفل هذا ما خاف منه خاف بأن يجرحه ويضيع أمله بلقاء أبيه وعائلته ... ولكن إن قال له أن ينتظره سيرتسم الأمل للطفل من جديد ولكن الطفل لن يظل طفلاً وسيكبر ولابد له في يوم من الأيام أن يعرف الحقيقة .. تدارك نفسه وقطع أفكاره وأجابه ..
- تعال معي يا بني إلى بيتي وأنتظر والدك هناك حتى يعود ..
- ولكن يا عم أخاف أن أذهب معك وعندما يأتي والدي لا يجدني فيقلق علي ..
- لا تقلق يا بني سأخبره بأنك عندي في بيتي تنتظره .. هيا الآن تعال معي إلى بيتي فالظلام سيحل قريباً وسيشتد البرد وأخاف عليك أن تمرض ..
- حسناً يا عم ..
أخذه العم من يده وسار به نحو بيته .. في هذه الأثناء اختلطت مشاعر العم مع أفكاره لا يدري ماذا يفعل يبكي .. يحزن .. يفرح .. بل ماذا يفعل مع الطفل وكيف يخبره بأن أهله ذهبوا ولن يعودوا أبداً .. كيف سيتقبل ذلك الطفل والمشكلة أنه لا بد له من أن يعرف الحقيقة إن لم يعرفها اليوم فغداً .. ولكن في نفس الوقت ماذا ستكون ردة فعل الطفل تجاه العم الذي أعطاه أمل بأن أهله أحياء وسيعودون قريباً .. قطع تفكيره وصوله إلى بيته دخل وأدخل الطفل معه .. ثم ذهب وأحضر بعض الماء للطفل ومسح دموعه .. وأحضر له بعض الطعام .. وقدمه له ولكن رفضه الطفل قائلاً ...
- لا أريد أن أكل الآن يا عم سأنتظر أبي وأمي وإخوتي حتى يعودوا وأكل معهم ..
كانت كلمات الطفل كالصاعقة على العم .. لم يدري ماذا يفعل .. تشتت تفكيره وذهب بفكره بعيداً .. ندم أشد الندم لأنه قال للطفل أن أبويه وإخوته أحياء .. تمنى أن يرجع الزمن للوراء .. أن تنشق الأرض وتأخذه .. أن يحصل أي شيء المهم أن لا يحصل ما حصل .. ولكن .. فات أوان الندم الآن .. ماذا يفعل ... كيف يتصرف .. أصعب موقف مر بحياته .. أحس بأنه أرتكب جريمة .. مصير الطفل الآن بين يديه .. أمله بلقاء والديه وإخوته .. فرحه .. حزنه .. كله بين يديه .. بإمكانه الآن بكلمة واحدة تحويل حياة الطفل إلى جحيم بسبب كلمة .. وأيضاً تحويلها إلى فرح وسرور وأيضاً بسبب كلمة .. ولكن !! لن يدوم فرحه .. لأنه حتماً .. ولا بد أن يعرف .. مهما حاول وأخفى أفكاره .. وقال للطفل ..
- حسناً يا بني على راحتك ولكن اذهب الآن ونم قليلاً .. وسأذهب أنا لأحضر والدك .. قالها وهو يعتصر ألماً وحزناً .. قالها وهو يتمنى أنه كان نسياً منسياً .. وهو يتمنى أنه لم يولد ولم يأتي إلى هذه الحياة ويمر به مثل هذا الموقف .. وما زاد ألمه وهمه هماً كلام الطفل .. وابتسامته التي ملأت وجهه ..
- حسناً ياعم سأذهب لأنام قليلاً ولكن أخبر والدي بأن لا يتأخر وأني أريد أن أراه وأرى أمي وأخوتي وأخبره بأني " وبكل براءة الطفولة قال " (( بنحول من اللغة العربية الفصحى إلى العامية أحلى لأني مليت ويعني ما أتقنها بالمرره يعني شويه )) زعلااان منهم كتييير لأنهم ما أخذوني معهم ..
- ابتسم العم ابتسامه غصب عنه براءة الطفل تخليه غصب عنه يبتسم بس انتبه لكلام الطفل الأخير وزاد همه هم وصار يردده في ذهنه " زعلااان منهم كتييير لأنهم ما أخذوني معهم " وشدد على الجملة الأخيرة " ما أخذوني معهم " نزلت دموعه بدون شعور .. أول مره يبكي .. اول مره يحس أنه ضعييف وأمام طفل .. أحس بأن الدنيا ضاقت من حوله .. ترك الطفل وخرج وهو يكتم دموعه قبل أن تخونه أكثر .. وما إن خرج من الباب حتى انفجرت دموعه .. لم يستطع كتمها .. مر شريط حياته أمام عينيه .. تذكر عائلته .. أمه .. أبيه .. إخوته .. الذين حرمه منهم رصاصات غادرة .. تذكر نفسه وهو طفل .. عاد إلى ذلك المشهد يوم أن كان طفل .. يمرح ويفرح ويضحك مع إخوانه .. مع أبيه مع أمه .. تارةً هنا وتارة هناك لم يعكر صفو حياتهم أي شيء .. فجأة هبت ريح .. حرمته من كل ما هو فيه .. كأنها تقول له : لا يجب أن تعيش في سعادة أنت مصيرك البؤس والشقاء .. التعب والعناء .. الفرح .. المتعة .. الحب .. الحياة الهانئة ليست لك .. ليست لأمثالك .. هبت الريح وذهبت .. ذهبت وتركت وراءها حلماً .. ضيعته .. شمعة أطفأتها .. وورداً بدأ بالتفتح أذبلته .. تركت وراءها .. بركاناً ثائراً .. موجاً هائجاً .. وشعلة بالانتقام بدأت تتوقد بداخل قلب قتلته هي بنفسها .. قتلته تلك الرياح بأحزانها التي حملتها له .. تركته وهو مصر على الانتقام .. واثق بوعد الله لعباده .. ونصره لهم ..كله ثقة بأن الله يمهل ولا يهمل .. ولا بد أن يأتي يوم نستعيد فيه حقنا .. ونأخذ ثأرنا منهم ..من تلك الرياح العاتية .. بدأت تلك الكلمات تتضح في ذهنه أكثر كلما كبر .. يوماً بعد يوم يكبر وتكبر معه أحلامه بالثأر لعائلته .. لوطنه .. لتراب وطنه .. ولكل حر في وطنه .. إن لم يكن هو الذي سيثأر فسيعد من يثأر .. وقعت عينيه للوهلة الأولى على ذلك الطفل .. أحس بأنه هو الذي سيحقق به حلمه .. هو الذي سيعيد ذلك الأمل بعد أن فقد .. سيعيد تلك الشمس التي غابت عن سما وطنه .. قطع تفكيره وصوله إلى ..........
***************************************************
قطع تفكيره وصوله إلى المستشفى التي فيها بقايا عائلة الطفل .. أخذ يمشي ويقتلع الخطى إلى الغرفة التي هم فيها بمعنى آخر إلى الثلاجة .. وليست أي ثلاجة ... هي التي فيها بقايا حلم .. بقايا أمل الطفل .. فجأة خطر بباله أن يبحث بين الجرحى ربما وجد أحد الناجين من عائلة الطفل فلربما استطاع النجاة من القذيفة كما نجا الطفل .. توجه إلى غرف المرضى .. المستشفى مكتظ بالناس .. من جرحى وأقربائهم .. وحتى موتى تجدهم في الممرات ... لا مكان لهم في الثلاجات .. لا ترى ممر خالٍ من الدم .. أخذ يبحث هنا وهناك عله يستطيع أن يجد أحد الناجين من عائلة الطفل ومعه يجد أمل الطفل الذي ضيعه بيده .. بغلطته .. بزلة لسانه .. يحث هنا وهناك .. لم يترك مكاناً لم يذهب إليه ويبحث فيه .. لم يجد مفراً من تصديق الواقع والرضا به .. ولم يجد مفراً من الذهاب إلى ثلاجة الموتى ليطمأن قلبه على الأقل أن جثمانهم هنا .. ذهب وكانت المفاجأة ...
***************************************************
وجد والد الطفل .. والدته .. أخته .. أخيه .. لحظة أين أسامة ؟؟ أسامة شقيق الطفل الأكبر أين هو .. لا أجده هنا .. بحث وبحث .. ذهب إلى طبيب كان يقف بالقرب من الثلاجات .. سأله بلهفة ..
- متأكد من أنه هؤلاء فقط من وصلت جثمانهم لا يوجد أحد أخر..
- متأكد يا سيدي وواثق مئة بالمئة من ذلك هذا هو فقط من وصلنا من جثامين الموتى ..
- وهل أنتم متأكدون أنكم أخرجتم جميع من كانوا تحت الأنقاض ..
- حتى الآن نعم وتم إنهاء عمليات البحث تحت الأنقاض لأنه تم التأكد من انتشال جميع الجثث وحتى الأحياء من تـحــت الأنـقاض ..
- ولكن هناك شخص مفقود لم أجده بين الجثث ولا بين الجرحى ولا بين أحد أبداً ..
- إذا كان كما تقول فلماذا تتعب نفسك بالبحث هنا والحزن عليه لابد أنه نجا ..
- ولكني لم أجده ..
(( تفهم الطبيب وضع العم و حاول تهدئته ))
- أهدأ الآن يا سيدي وتعال معي لتكتب اسمه في قائمة المفقودين وأعطني رقم هاتفك لنكون على اتصال وسأخبرك إذا حدث شيء جديد ..
هدأت كلمات الطبيب من روعة وخوف العم الذي اجتاح قلبه شعور غريب .. أحس بأن الأمل عاد له من جديد .. حتى وإن فقد الطفل عائلته فقد بقي له من يرعاه ويفهمه .. يحبه ويعتني به .. قطع تفكيره صوت الطبيب .
- ولكن يا سيدي لم تخبرني أين كان الشخص الذي تبحث عنه أثناء انفجار القذيفة ..
- لم أفكر في هذا .. لا أدري أين كان .. لحظة اليوم الإثنين لابد أنه كان في مدرسته .. الحمد لله .. الحمد لله .. حمداً وشكراً لك يا رب على نعمك التي لا تعد ولا تحصى ..
انتبه العم أين هو .. ولكن فرحه بنجاة أسامة طغى عليه ..
- آسف يا دكتور على فرحي المبالغ ولكن لا تدري مدى سعادتي الآن وجزاك الله كل خير على وقوفك معي ..
- جزانا وإياكم .. وهذا واجبي ..
- معذرة .. سأذهب الآن إلى مدرسة الولد لأحضره .. السلام عليكم .
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
خرج العم صالح من المستشفى وهو يطير فرحاً .. ولا يكاد يصدق .. فعلى الأقل لم يكذب على الطفل كلياً .. فأخوه ما زال حي .. وهذا كفيل في أن يبدل حزن الطفل قليلاً إلى فرح .. ذهب إلى المدرسة .. بل طار إلى المدرسة .. وصل ثم ذهب مسرعاً إلى مدير المدرسة ليسأله عن أسامة ولكنه فوجئ من كلام المدير الذي جعل فرحه يتحل إلى حزن .. وأمله في إيجاد أخ الطفل على الأقل حتى لا يبقى وحيداً ذهب وتلاشى مع كلام المدير ..
- أأنت متأكد يا سيدي من كلامك أسامة الـ...... هو نفسه ربما كان تشابه في الأسماء ...
- نعم متأكد رأيته بعيني هو نفسه أسامة أحمد الـ......
رجع إلى البيت يجر رجله .. تلاشى حلمه .. ذهب مع أدراج الرياح والمشكلة من أخذ أسامة .. هي الرياح نفسها هي الرياح التي أخذت عائلة الطفل .. ولكنه أخذته إلى مكان أوحش وأشد من المكان الذي ذهبت فيه عائلة الطفل المكان الذي ذهبت إليه عائلة الطفل .. تتمنى كل نفس بشرية أن تذهب إليه ..بل وتتوق وتحلم بالذهاب إليه فهو ثمرة جهدنا في هذه الحياة .. أما المكان الذي ذهب إليه أسامة .. مكان غني عن الوصف .. بشاعته وكل شيء فيه .. تتمنى أن تذهب إلى أي مكان في العالم إلا أن تذهب إليه .. فيه أشخاص لا مكان في قلوبهم .. لكلمة رحمة .. شفقة .. ما يعرفونه هو لغة العــ ................
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
نــــــــــــــــهــــــــــــــ* الجــزء الأول * ــــــــــــــــــايـــــــــــــة

oOملكة أحلامي Oo

مشكوووووووووووووووووووووووووره حبيبتي مرررررررررره حلوه بليييييييييز كمليييها والله متحمسه بليييييييز bounce

<<<<طراره وتتشرط هعهعهع Very Happy

بس لحظه الحين اخو الولد الي اسمه اسامه مات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ scratch

موضوع: رد الأربعاء يوليو 07, 2010 7:45 am

تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلمي على مرورك يا قلبي .. حمستيني اكتب روايات ثاانيه وبالنسبه للولد " اسمه إن شاء الله بالبارت الجاي " أخوهـ اسامه هو ما مات بس ابغا تتوقعون وين هو ..
بنزل البارت الجاي قريييب بس فيه شوية اشياء اعدلها وبنزله .. Smile

تحياتي

اااهنييييييييييين ملوكه حبيبتي I love you

يلاا كمليها والله طولتي وانا متحمسه مررره
وبالنسبه لاسامه اتوقع يكوووون امممممممم scratch

مدري والله هع Smile

موضوع: هلا ام كشه الإثنين يوليو 12, 2010 4:23 am

انا هي oOملكة احلاميOo سجلت بلقب ثاني لأن المنتدى تهكر وبنقله على موقع ثاني يعني اتركوا هذا لأنه مرررررررررررررررررررررره مهكر يومين على الأقل واجيب رابط المنتدى الثاني وبكمل فيه الروايه